قد يكون خيالا لكاتب ولكن هذا الخيال احيانا مايصطدم بالواقع حيث انه لافرق بين علاقة رجل بامرأة قديما وعلاقته بها الان الا فى المحيطات التى نادرا ماتؤثر على كون الرجل رجلا والمرأة مرأة فلم تؤثر مثلا العولمة الاقتصادية والعلمية وا العولمة بجميع اشكالهاعلى احتياج المراة للحنان او احتياج الرجل للاستقرار
وعلى هذا فعلاقة الرجل بالمراة لها ثوابت لاتتغير ولكن مايتغير هو اسلوب التعامل
اسلوب حصول المراة على ماتريد واساليب الرجل لترويضها
ولن اخوض كثيرا فى مقدمتى هذه فما اتحدث عنه الان هو ...السيطرة
فالمراة عندما تحب وخاصة لاول مرة تشعر انها تريد من هذا الشخص ان يفرض عليها شخصيته وان تشعر بالسيطرة التى افتقدتها حينما حافظت على قلبها حتى هذه اللحظة وفى نفس الوقت لا تريد من هذه السيطرة ان تكون كحبل حول رقبتها او طوق جامح لرغباتها التى طالما استمتعت بها قبل الارتباط به وحتى لا تندم فى لحظة على قرار ارتباطها به وعلى هذا فان المراة تكون حائرة بين الحالتين الحرية والقيد
..دخل الان الرجل ليكون مهاجما فوجد نفسه مدافعا لا يعلم ماذا يفعل حتى يكون ذلك الشخص المعتدل الذى يرخى وقتما يحتاج الامر ويشد فى احيان اخرى
قد يتطلب الامر من الاثنان مجهود شاق حتى يعتادا على بعضهما البعض.. قد يدر بخلدك الان انه انى لهما ان ياخذا هذا الوقت وقد ارتبطا فعلا
لكن يا سيدى تلاقى القلوب لا يعنى تلاقى الافكار وتلاقى العادات
قد تلتقى القلوب وبعدها تلتقى الافكار فيزداد الحب وتلتقى العادات او تتفق بمعنى ادق فيتعمق الحب للدرجة التى تجعل منه استحالة هدمه
ولن ادعى مقدرتى على حل او فهم لغز المرأة
ولكنى اكتفيت بعرض ابعاد الموضوع لكلاهما وعليهما ان يفكرا جيدا فى طريققهما حتى لا يصبح حب السيطرة سببا فى انفصالهما لا قدر الله
الاعتدال اهو الوسيلة الوحيدة ولكن كيفية الوصول اليه هو اللغز الحقيقى
